روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | لماذا أمي تمنعني.. رزقي؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > لماذا أمي تمنعني.. رزقي؟


  لماذا أمي تمنعني.. رزقي؟
     عدد مرات المشاهدة: 2750        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. كيف حالك؟؟؟

اليوم حبيت أطرح مشكلة أعانيها في المزل للأسف الا وهي: أنا لدي أخت تكبرني الآن وفارق السن بيننا ضئيل " أقل من سنتان " مشكلتي تكمن مع امي

تقدم لي 4من الذكور يشهد لهم بالخلق والدين ولكن في المرة الأولى تمنيت أن تتم الأمور ونتفق وماذا فعلت امي؟

رفضتهم بشدة وجاءت إلي غاضبة أخبرتني وكانت اختي التي تكبرني موجودة لم أنس كيف تغير وجهها حين علمت أنهم تقدموا لخطبتي ولكن سرعان ماتداركت الموضوع وتمنت لي الخير..

وانا صامتة لم أستطع التحدث كل مافعلته كتمت غيظي والمي ولم أصرح بشيء , والدي ناقش امي بالموضوع وأخبرها ليس من حقك أن ترفضي رجلًا صاحب خلق ودين وعليك بإستشارتها ولا تعلقي حياتها بأختها فتلك أرزاق.

جاءت أمي بعد أن أغلقت ورفضت وبعد نقاش والدي لها جاءت إلي كي تقول لي هل تريدينه وهي رفضتهم بشدة اي لن يعودوا لم اجب فقد كانت إجابتي الصمت وعلمت بأنني أريده.. ولكن قبل ذلك رفضتهم أغلقت الموضوع

مرت السنوات ولم تقدم لخطبتي أحد بسببها فكل من أراد أن يتقدم تلمح لهم بالرفض لسبب أختي..وبعد عدة سنوات أرادتني خالتي لابنها ولم تكلم أمي مباشرة بل أوصت إحدى خالاتي وكانت نفس الإجابة لن تتزوج قبل أختها.. وانسحبت خالتي ولم تواجه أمي كي تحافظ على علاقة الأخوة...

مرت قرابة ثلاث سنوات وفي إحدى الزواجات جاءت إمرأة كي تخطبني لإبنها أمام أقاربي وخجلت منها ولم أعطها رقم والدتي وأشرت إليها لوالدتي ولكن لم تذهب تخاطب أمي , ربما هي فهمت شيء آخر لا أعلم ولكن عندما أخبرت أمي قالت لي بأن ولدها مدخن أي كذا او كذا سوف نرفضه. وإنتهى موضوعها...

بعد أربع سنوات من أول خطوبة تقدم لي شخص لا نعرفهم ولا نعرف من أين عرفوني ولكن أمي لم تقل شيئا بل قالت سأخبر والدها " هي بقرارة نفسها لن أفعل بمثل كل مرة " لأنه والدي حين يعلم بأنه من طرف أناس لا نعرفهم لن يقبل: فتم الرفض لهذا السبب...وأيضا لم أناقشهم..

وبعدها بفترة تقدم إلي شخص متعلم ومثقف وملتزم وتقدموا رسميا لوالدتي وتم الرفض بشدة... وهي لا تعلم بأني كنت أستمع لمكالمتها لم أسترق السمع ولكن شاء الله أن أسمع...من تلك اللحظة كرهت تصرفات أمي نحوي , صمت لعدة مرات ولكن ليس كل مرة سيأتيني رجل يخاف الله...

لم أعد أخاطب أمي وغضبت عليها غضبًا شديدًا وكل هذا ووالدي لا يعلم بأمر تلك الخطوبة الرسمية وأنه رجل صالح..كل ماعملته لم أعد أجلس مع اهلي وظللت أسبوع كامل كل ماتذكرت تلك الأمر بكيت بمرارة..

كم شعرت بظلمها لي ولماذا علي أن أنتظر أختي ولماذا تراعي مشاعرها ولم تشعر بي...

وتعجبت كيف أنني عرفت وبدأت تخاصم أخوتي من الذي أخبرها...وبعد أسبوع من الحادثة نقص وزني وبان علي الهم أرسل لي والدي رسالة وكانت كالثلج على صدري..اسأل الله في هذه الساعة أن يقسم لك من محبته وخشيته وفضله ورزقه بقدر ماقسم لأوليائه الصالحين..

وأن يأتيك الخير من كل مكان وفي كل مكان.. ويفرج عنك ماضاق به صدرك وقلت معه حيلتك وحال معه صبرك.. وأن يجعلك في أمانه وضمانه وأن يجعل الفردوس الأعلى مقرًا لك ولوالديك " اللهم آمين "

تلك رسالة والدي لي فكان وقعها كالثلج على صدري فهو من شعر بي وحده في المنزل...بعد اسبوع من تلك الحادثة وبعد أن علمت أمي أنني عرفت أصبحت تقول لي بأنك لا تخجلين..جلسنا سوية انا واختي التي تكبرني واختي المتزوجة وامي

وفتحنا هذا الموضوع وكانوا يتكلمون بالألغاز عن قريب لي فهمت أنه يريد أختي ولكن الطااامة الكبرى سأخبركم الآن فتحتا موضوع مشكلتي وكانت أختي تقول يارب أن أتزوج كي أسهل لغيري الطريق أمام أمي

وانا صامتة وقامت اختي المتزوجة تقول لأمي لا تفعلي بها هكذا فهذا عضل لها ومن حقها أن تفعل ذلك فهو رجل ذو خلق ودين لماذا ترفضينه قالت امي لا أريدها أن تتزوج قبل أختها والناس لا يوجد لديهم أخت اكبر منهم حتى وان كان الذي أصغر منها تزوجن

أنا لا أريدها أن تتزوج قبل أختها واختي التي تكبرني قامت بالقول ليس لديك الأحقية بفعل ذلك..

وبعدها رأيتهم يتحدث بالألغاز عن ذلك الشاب الذي أخبرتكم بأني سأقول لكم أمره هو إبن عمي وإبن خالتي: سبق وأن سمعت أمي اثناء نقاش عائلي مع عمتي بأنه لا يريد القريب

ولكن خالتي أخبرت أمي بأنها تريدني لإبنها قالت لها امي ابنك لا يريد القريب فاجابتها خالتي لا عليك انا اريدها لأبني فقالت أمي هل تنتظرين إلى أن تتزوج اختها فقالت نعم سأنتظر...بعد أن علمت وقع ذلك الخبر كالسهم على صدري وكرهت أمي أكثر وأكثر

أخبرتها صاحب الخلق والدين يرفض! وهذا يلقى بصدر ترحيب لأنه إبن اختك وانت تخشين فساد العلاقة بينكما وأنا سأكون الضحية؟ حتى إجابة أمي لم تفكر بي فقالت ياولي وإن كانوا هم ينتظرونك وإن كان لم يتزوج إلى الآن بسبب الإنتظار..

فاجابت أمي لم أرفض أحدا وبعد أن اعطيتها تفاصيل من تقدموا إلي انكرت في البداية وتظاهرت بأنها نست وتحسبني أنني نسيت ولكن ظهر الحق بنفس اللحظة فاختي التي تكبرني اقرت بكلامي.. وانتهى النقاش بقرار من اختي بأنه إذا تقدم صاحب خلق ودين فعليها بالموافقة واختك اخبرها بأنه اتى نصيبها..

مرت الأيام وانا احمل بصدري الما دفينًا لأمي فهي في المنزل لا تأخذ بخاطري ولا تهتم بي فلماذا تحبسني عندك؟؟

متوفقة فقط بالتسلط وإعطاء الأوامر وتريد أن ننسى ونمشي كعقارب الساعة تحت سلطتها..

وبعد فترة وجيزة تقدم لخبطتي شاب من نفس منطقتي خلق ودين ومنصب وتم الرفض بشدة وأعطتهم اسم اختي إن كانوا يريدونها ورفضت والدتي بشدة وقالت لهم لن أزوجها قبل اختها وهي ليست بسن زوااااج؟!

عجبًا ياأماه أنا لست بسن زواج عندما كنتي بعمري كان لديك ثلاثة أطفال..أصبحت الآن صغيرة ام لأجل أن تقطعي نصيبي..وانتهى الموضوع ومن الغد بعد تلك الخطوبة تقدموا لخطبة أخت أناس واستقبلتهم بصدر رحب وتم اخذ رأيها وتم مشاورة الجميع وكل هذا من خلفي كي لا أغتاض من تصرفاتهم...

بيننا يوم ياأمي انا صغيرة وهي كبيرة " الفارق بيننا سنة ووتسعة أشهر فقط هي يؤخذ برأيها وانا لا..لماذا ياأماه فالله حرم الظلم لنفسه ولا يرضاه لعبيده , " وإذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إن لم تفعلوا تكن فتنة وفسااد عريق""

تفاجئت بعد خطوبة الشخص الذي بعد إبن خالتي بأنه كتب عن عائلتي في الإنترنت وكتب تلك الجملة قد تكون الأرزاق موزعة ليس بالترتيب وقد يكون رزق الفتاة الأكبر بعد زواج اختها الأصغر..هو بالتأكيد من غيضه كتب هذا...

ولكن أرجوكم إن كان هناك حل لديكم بحل تلك المشكلة دون تدخل أطراف من خارج الأسرة لأنه موضوع عائلي شخصي..تلك هي مشكلتي بالتفصيل ولا أريد منكم سوى بعض الحلول والدعاء لي ولكل مصاب بالهم بأن يفرج الله همه وتذكري أختاه بأنه هناك ملك يقول لك ولك بالمثل..

وآخر حديثي حسبي الله ونعم الوكيل , حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله...رسالة لكل أم: اتقوا الله في بناتكم وأعدلوا بينهم فالله وعدنا بالنصر حتى لو بعد حين والظلم أكبر معصية بتعجيل عقوبة وتبديل نعمة , لا تكوني سببًا بزرع النفور بين فتياتك

يسروا ولا تعسروا... هذا وبالله التوفيق وصل الله على نبينا محمد والسلام عليكم فما كان من أهل الخاطب إلا أن يخبروا بأننا نريد إختها التي هي انا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى.. والصلاة والسلام على النبي المصطفى.. وبعد ,,

أخيتي الحبيبة / mejo..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

و أهلًا و سهلًا بكِ في موقع (المستشار).. شاكرين ومقدرين ثقتكِ بنا.. سائلين الله - عز وجل - أن تجدي ما تبحثين عنه فيه..

عزيزتي..

لقد قرأتُ تفاصيل استشارتكِ.. وأتفهم إحساسكِ وشعوركِ النابض فيها.. ولا حظي يا غالية لقد اتخذتِ الصمت جوابًا في الوقت الذي يتطلب منكِ الحديث وإبداء رأيكِ والحوار بطريقة عقلانية وإيجابية متزنة.
فأقول وبالله التوفيق:

1- لا يمكن أن نوضح ما يجول بداخلنا دون حديث ولغة يفهمها الآخرون.. ابدئي في الحديث الإيجابي العقلاني مع أختكِ الكبرى ,و أخرجي ما بداخلكِ لها من رأي وشعور حيال هذا الموضوع دون أن تُسيئي فهمها أو تجرحيها.

واستمعي لها بفهم ,وأنا على يقين بأنها تريد لكِ الخير كما تريده لنفسها , ثم انتقلي في الحديث مع أختكِ المتزوجة ثم والدكِ حتى تتضح الصورة للجميع ويتوحد موقفهم , ثم بعد ذلك تبدأ أختكِ الكبرى والمتزوجة بالحوار مع والدتكِ لإقناعها بفكرة عدم رفض المتقدم الكفء عندما يتقدم للصغرى دون الكبرى بعد السؤال عنه واستشارة صاحبة الشأن..

فالأرزاق يقسمها الله على عبادة كيف ومتى يشاء ,ثم بعد ذلك يبدأ والدكِ بحوارها.. وفي الوقت المناسب رتبي مع أختيكِ جلسة هادئة مع والدتكم يتم طرح هذا الموضوع بأسلوب جيد يجمع العقل والعاطفة في إطارٍ من خفض الجناح ولين الجانب ,ولا بأس بالاستعانة ببعض الكتيبات والأشرطة الدينية التي تتناول هذا الطرح.

2- تأكدي - رعاكِ الله - أن والدتكِ لم تسلك هذا السلوك إلا انطلاقًا من عاطفتها المتبلورة من ثقافتها وتعليمها , فهي بلا شك تريد الخير لكل فردٍ في أسرتها ولا تتقصد التفرقة أو إيذاء أي فرد فيها.. فأحسني الظن و أزيلي ما علق بقلبكِ من شعورٍ سيء تجاهها بالتودد لها والتقرب منها برًا لها وكسرًا لأي حاجزٍ قد يتكون بينكِ وبينها.

3- ثقي - حفظكِ الرحمن - أن رزقكِ لن يحول بينه وبينكِ أحد من الخلق , فرب الخلق يقول: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}(الطور: 22)ز

نعم , لقد تقدم لكِ الكثير ولكن لم يكن أي منهم الزوج الذي قدره الله لكِ.. لأن قبول أي منهم أو رفضه هو اختيار بشري لا يخرج عن مشيئة الله وتقديره الذي قدره له قبل خلق السماوات والأرض فرزقكِ مكتوب وأنتِ في بطن أمكِ.. يقول تعالى: {فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} (المرسلات: 23) فسيأتيكِ رزقكِ بالساعة والدقيقة والثانية.. لذا اطمئني.

4- يقول تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَلِغُ أمرِه قد جَعَل اللهُ لِكُل شَيءٍ قَدرًا} (الطلاق: 3).. استعيني وتوكلي على الله تسعدي.. واعلمي أن الدعاء والاستغفار والرضا بما قسم الله أسلحة المؤمن التي يرى من خلالها الدنيا جنة.

5- انسي الماضي فقد مات.. ولا تنشغلي بغدٍ فهو لم يخلق بعد.. وعيشي يومكِ بتفاؤل وأملٍ وثقةٍ بالله وبذلٍ لأسباب النجاح في كل أمر.. فسعادتكِ من صنع أفكاركِ.. فأبدعي في صناعتها يا مبدعة.

ختامًا::

أسأل الله بحوله وقوته أن يشرح صدركِ.. ويزيل همكِ.. ويسعد قلبكِ بما تحبين.. ويحقق لكِ كل ما تصبوا نفسكِ إليه.. ويرزقكِ وأختكِ بالأزواج الصالحين ليكونوا قرة عين لكن وسببًا لسعادتكن في الدنيا والآخرة.

وصلى الله على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله الأطهار وصحبة الأبرار وسلم تسليمًا كثيرًا.. دمتِ بود..

الكاتب: أ. سارة فريج السبيعي

المصدر: موقع المستشار